اخبار العراق

الشيعة وقوات «الصحوة» أهداف «شرعية» لـ«القاعدة»

IRAQ-RELIGION-ISLAM-SHIITE-ASHURA

قتل وجرح أكثر من 60 عراقياً من الزوار المتوجهين إلى كربلاء، ورب عائلة وأبنائه من قوات «الصحوة»، فيما شنت قوات الأمن الكردية حملة تفتيش للمساجد في السليماني بحثاً عن المتعاونين مع «القاعدة» والعائدين من «الجهاد» في سورية.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن «اعتداء إرهابياً وقع ظهر اليوم (أمس) بحزام ناسف كان يرتديه أحد الإرهابيين في منطقة الدورة، جنوب بغداد، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً وإصابة 40 آخرين». وبين القتلى الصحافي مهند محمد الوائلي الذي يسكن في مكان قريب من موقع الهجوم وقد أصيب أحد أبنائه بشظية في رئته.

وفي وقت لاحق، فجر انتحاري آخر نفسه وسط زوار شيعة في منطقة اليوسفية. وأكد مصدران طبيان أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 32، فيما دهم مسلحون منزل أحد عناصر قوات «الصحوة» في قضاء أبو غريب وقتلوا صاحبه وزوجته وأطفاله الثلاثة.

وفجر انتحاري ثالث نفسه بين مجموعة من الزوار الشيعة في منطقة اللطيفية جنوب بغداد، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة 15 بجروح.

وتطاول الاضطرابات الأمنية إقليم كردستان الذي تعرض في الآونة الأخيرة لتفجير مبنى الأمن في أربيل، بالتزامن مع تصاعد التحذيرات من استمرار توجه شباب أكراد للقتال إلى جانب تنظيمات «القاعدة» في سورية، وعودة بعضهم إلى الإقليم لتنفيذ هجمات أو التخطيط لها.

وداهمت قوات الأمن الكردية أمس عدداً من المساجد في مدينة السليمانية، في إطار التحقيقات الجارية للحد من التحاق الشبان الأكراد بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية.

وكانت مديرية أمن السليمانية أعلنت عن اعتقال 16 شخصاً بتهمة «الإرهاب» من أصل 63 شاباً التحقوا للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المتشددة في سورية، في وقت ارتفع عدد القتلى في صفوفهم إلى 11، على رغم اعتراضات وزارة الأوقاف في الإقليم.

وأعلنت مديرية الأمن في السليمانية أمس في بيان أنه «استناداً إلى تعليمات وزارة الشؤون الدينية التي تؤكد في شكل واضح أن المساجد أماكن للعبادة حصراً، يمنع استخدامها للنشاطات والاجتماعات، أو الإقامة أو استغلالها في نشاطات تنظيمية» ووفقاً للمادة السابعة من قانون رقم 5 لعام 2011، الخاصة بجهاز أمن الإقليم، وبعد الحصول على معلومات، تمكنت أجهزتنا في أوقات متباينة من تنفيذ حملة تفتيش في عدد من المساجد، تم خلالها ضبط أجهزة حاسوب فيها أدلة ووثائق، تعود لأشخاص يقيمون في المساجد بصورة غير قانونية».

وقال مصدر أمني مطلع لـ «الحياة» إن «بعض الشبان العائدين من سورية اعتقلوا على رغم وعود السلطات بعدم التعرض لهم أو إخضاعهم للتحقيق، خصوصاً بعد تفجيرات أربيل الأخيرة»، وأضاف أن «بعض المجاهدين الكرد يعود إلى الإقليم لأهداف محددة من دون أن يفك ارتباطه التنظيمي، وقد تم اعتقال أحدهم وكان مشاركاً في الهجوم الأخير الذي تعرضت له مديرية الاستخبارات في كركوك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً