اخبار العرب والعالم

إرهابي مصري متورط بتفجير طائرة لوكربي 1988

لوكربي

كشف تقرير نشر في لندن أن إرهابياً مصرياً هو المشتبه الأساس في تفجير طائرة (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988، وراح ضحيته 259 شخصاً.

وقالت صحيفة (الإندبندانت) البريطانية إنه نتيجة لتقرير أعده محققان، فإن “الارهابي المصري يمكن اعتباره المشتبه به الأساسي في عملية لوكربي”.
وأضاف التقرير أن “الدليل الذي استخدم لإدانة الليبي عبد الباسط المقرحي تم تزويره، كما أن الشرطة تم تضليلها من قبل المخابرات الأميركية بحسب هذه التحقيقات”.
يذكر أن المقرحي كان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة على خلفيه اتهامه بالتخطيط لعملية لوكربي، إلا أنه أطلق سراحه منذ 8 سنوات من قبل السلطات الاسكتلندية لأسباب إنسانية بعد اصابته بمرض السرطان الذي قضى عليه في ليبيا في 20 أيار (مايو) 2012.

أصابع الاتهام
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية فقد وجه المحققان أصابع الاتهام في تقريرهما إلى “الارهابي المصري محمد أبو طالب” الذي تربطه علاقات مع مجموعة متشددة فلسطينية.
ويعيش أبو طالب حالياً في السويد بعد قضائه عقوبة بالسجن لتورطه بنقل متفجرات في كوبنهاغن والدانمارك وأمستردام.
وأكد هذا التقرير الذي أعده المحققان جيسيكا دي غارزيا، وهي رئيس المدعي العام المساعد في نيويورك، وفيليب كوبيريت وهو مستشار أمن سابق في بنك انكلترا أن أبي طالب أعطى رشى لعمال في مطار هيثرو في بريطانيا لتهريب متفجرة في حقيبة سفر.
وأعد التقرير الذي أطلق عليه اسم “عملية الطير” في عام 2002، إلا أنه لم يتم الكشف عنه بسبب أوامر من الشرطة ومن المخابرات الأميركية.

الحادث الإرهابي
ويشار إلى أنه في يوم الأربعاء 21 كانون الأول (ديسمبر) 1988 انفجرت الطائرة البوينغ 747، التابعة لشركة بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي، الواقعة في مدينة دمفريز وغالواي الأسكتلندية.
وقد نجم عن الحادث مقتل 259 شخصاً هم جميع من كان على متن الطائرة و11 شخصاً من سكان القرية حيث وقعت.
وبعد تحقيقات ليست معلنة، وبعد تكهنات من وسائل الإعلام، تم تدوير المسؤولية بين دول مختلفة، يجمع بينها رابط العداء لأميركا، وحركات تحرير تضعها أميركا في خانة المنظمات الارهابية.
وقامت عائلات ضحايا لوكربي بتأسيس مجموعة ضغط فعالة ذات صوت عالٍ وتنادي بالقبض على مرتكبي الجريمة وبالعقوبات وبأي شيء من شأنه تطبيق عدالة ما.
وبعد سنوات من التحقيق تنقلت الاتهامات شرقاً وغرباً وفق مصالح الطرف القوي الولايات المتحدة، وقد ألقيت المسؤولية أولاً على منظمة فلسطينية، ثم على سوريا ، وبعدها على إيران، وأخيراً توصلت الاستنتاجات والتحقيقات إلى ليبيا.

اعتقال ليبيين
وبالتزامن صدر في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 1991 أمر بالقبض على مواطنين ليبيين اشتبه في مسؤوليتهما عن تفجير الطائرة؛ كونهما يعملان بمكتب شركة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوقا بمالطا وقيل أن بمعرفتهما تم شحن حقيبة تحتوي على متفجرات.
وعلى الفور رفضت ليبيا الطلب وبدأ القضاء الليبي التحقيق في الاتهام، وأوقف المواطنان الليبيان، وطلب من الدولتين تقديم ما لديهما من أدلة ضدّهما.
وأصرت الدولتان على طلبهما ورفضت ليبيا الاستجابة، لما رأته، حسب ما أعلنته،  من اتهامات باطلة تثيرها الدولتان دون توفّر أية أدلة لديهما.
وعندما أحست الدولتان أن ثغرة قد فتحت في جدار العقوبات المتصدع، قبلتا في 24 اغسطس 1998 بمحاكمة الليبيين في بلد ثالث هو هولندا، حيث وافقت ليبيا.
وبعد اجراءات استمرت فترة بدأت المحاكمة بهيئة مؤلفة من 3 قضاة، واستمرت لمدة 84 يومًا من المرافعات القانونية. وفي 31 كانون الثاني (يناير) 2001 أدانت المحكمة أحد المتهمين استنادًا إلى قرائن ظرفية وبرأت الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً