اخبار العراق

خبراء بالامم المتحدة يحثون العراق على التحقيق في مصير ايرانيين مفقودين

ضحايا "مجاهدي خلق" اثر واحد من الهجمات الدموية التي تشنها القوات العراقية والمليشيات
ضحايا “مجاهدي خلق” اثر واحد من الهجمات الدموية التي تشنها القوات العراقية والمليشيات
الامم المتحدة (رويترز) – حثت مجموعة عمل تابعة للامم المتحدة بشأن الاختفاء القسري العراق للتحقيق على وجه السرعة في اختفاء سبعة معارضين ايرانيين في سبتمبر ايلول بعد هجوم قاتل على معسكر للايرانيين قرب بغداد.
وقال مسؤول كبير بالحكومة العراقية الاسبوع الماضي ان العراق يطارد متشددين مازالوا مجهولين قادوا هجوما أوقع قتلى في مخيم معارضين ايرانيين ونفى تلميحات بأن قوات امن عراقية وراء العنف.
لكن خبراء الامم المتحدة قالوا انه مازال يتعين على بغداد عمل المزيد.

وقالت مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة بشأن الاختفاء القسري في بيان يوم الاثنين “ندعو حكومة العراق الى الاسراع بالتحقيقات من أجل كشف مصير ومكان هؤلاء الافراد.”

وأضافت مجموعة العمل ان القوات العراقية اعترفت فيما يبدو بأنها احتجزت المعارضين الايرانيين السبعة في مرحلة ما.

وقتل أكثر من 50 شخصا في مخيم أشرف الذي يضم أفرادا من جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في سبتمبر ايلول في هجوم وصفته الامم المتحدة بأنه “جريمة شنيعة” ونددت به الولايات المتحدة وبريطانيا. وكان لدى المهاجمين الوقت الكافي للقيام بأعمال قتل تشبه عمليات الاعدام وان يقوموا بزرع قنابل.

ولم تعد جماعة مجاهدي خلق الايرانية – التي اتهمت قوات الامن العراقية بأنها وراء الهجوم – موضع ترحيب في العراق في عهد الحكومة التي تولت السلطة بعد ان أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالرئيس صدام حسين عام 2003.

وغادر آخر سكان مخيم أشرف الى قاعدة جديدة في سبتمبر ايلول. وكان المخيم يأوي نحو 100 عضو من مجاهدي خلق وقت الهجوم.

وتريد جماعة مجاهدي خلق التي رفعتها وزارة الخارجية الامريكية من قائمة المنظمات الارهابية العام الماضي الاطاحة بحكم رجال الدين في ايران وقاتلت الى جانب قوات صدام اثناء الحرب الايرانية العراقية في الثمانينات.

وقال كريستوف هاينز المقرر الخاص للامم المتحدة بشأن عمليات الاعدام التعسفية خارج ساحات القضاء “القانون الدولي يقضي بوضوح ان تتأكد الحكومات من ان كل مزاعم القتل يتم التحقيق فيها على وجه السرعة وبطريقة فعالة وغير منحازة بغض النظر عن مرتكبها.”

وأضافت مجموعة العمل “الحصانة التي ارتكبت في ظلها هذه الجرائم صارخة على نحو خاص نظرا لجسامة المخالفات والادلة المزعومة على مشاركة القوات العراقية في ارتكاب هذه الجرائم.”

ونفت السلطات العراقية مرارا تورطها في الهجوم الذي اختفى خلاله أيضا الايرانيون السبعة المفقودون.

وكان عدد اعضاء جماعة مجاهدي خلق في العراق يبلغ 4174 شخصا حتى عام 2003. وقال حيدر العقيلي وهو عضو لجنة عراقية تشرف على التحقيق في الهجوم في الاسبوع الماضي ان الامم المتحدة أعادت توطين نحو 1000 شخص وامتنع 1600 عن لقاء المسؤولين. ويجري اعادة توطين الباقين.

وتتهم جماعة مجاهدي خلق الحكومة العراقية بتعمد استهدافها في سلسلة من الهجمات القاتلة على مقارها في العراق في السنوات الاخيرة.

من لويس شاربونو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً