اخبار العرب والعالم

أوباما يدافع عن الاتفاق المؤقت مع إيران ويحاول طمأنة إسرائيل

825946_obama unrest

دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت عن الاتفاق المؤقت المبرم مع إيران للحد من أنشطة برنامجها النووي وتعهد بتغليظ العقوبات أو الإعداد لضربة عسكرية محتملة إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق سعيا منه لطمأنة إسرائيل.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الكبرى ويهدف إلى وقف التقدم في برنامج طهران النووي وكسب الوقت لإجراء مفاوضات حول تسوية نهائية للخلاف.

وتقول واشنطن إن الاتفاق سيتيح للمجتمع الدولي وقتا للتحقق من مدى جدية طهران في الحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات التي عصفت باقتصادها.

وترى إسرائيل أن أي تخفيف للعقوبات يمثل هدية خطيرة تقدم لبلد يشكل تهديدا على وجودها ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه “خطأ تاريخي”.

وأشار أوباما إلى نتنياهو بوصف “صديقي بيبي” في كلمته التي ألقاها بمنتدى استضافه قطب الإعلام حاييم سابان ولكنه أقر بأن هناك خلافات “تكتيكية كبيرة” تنشب بينهما أحيانا.

وقال أوباما إن الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران من شأنه أن يفسح المجال أمام التوصل لاتفاق أطول مدى للحد من أنشطة طهران النووية التي تقول الجمهورية الإسلامية إنها مخصصة للأغراض السلمية.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يرى احتمالا بنسبة 50 بالمئة في التوصل إلى “وضع نهائي” مرض مؤكدا أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة إذا لم تف إيران بالتزاماتها.

وتابع “إذا لم نستطع الوصول إلى وضع نهائي شامل يرضينا ويرضي المجتمع الدولي… سيكون الضغط الذي مارسناه عليهم والخيارات التي أوضحت أن بإمكاني اللجوء إليها بما فيها الخيار العسكري هي الخطوة التي سننظر فيها ونعد لها.”

وذكر أوباما أن من غير الواقعي اعتقاد أن إيران ستوقف برنامجها النووي وتفككه بالكامل إذا استمر تشديد نظام العقوبات الناجح ولم يتم إعطاء المحادثات فرصة للنجاح.

واشار اوباما الى ان اي قدرة على التخصيب ستترك لايران ستكون محدودة.

وقال “اعتقادي القوي هو ان بامكاننا تصور وضع نهائي يعطينا ضمانا بانه حتى اذا كانت لديهم بعض القدرة المتواضعة على التخصيب فانها ستكون محدودة للغاية وستكون عمليات التفتيش دقيقة الى حد كمسألة عملية لن يمتلكوا قدرة كبيرة.”

واضاف “لن نتغاضي عن اي تهديدات لاصدقائنا وحلفائنا في المنطقة واوضحنا ذلك تماما. والتزامنا بامن اسرائيل شيء مقدس.”

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي تحدث فيما بعد امام المنتدى ان الخلافات مع ايران ستستمر فيما يتعلق بمسائل من بينها دعم ايران لحزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة “ارهابية” وللرئيس السوري بشار الاسد.

وقال كيري ان ابرام “اتفاقية (نووية) شاملة لن تحل كل خلافاتنا مع ايران.

“مهما كانت نتيجة المفاوضات المقبلة سيظل امام ايران عمل كثير تقوم به.”

وعلى الرغم من ان النقاش في معهد بروكنجز تركز بشكل اساسي على ايران فقد تناول اوباما ايضا عملية السلام بالشرق الاوسط والتي تهدف الى انهاء الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واستأنف المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة امريكية في 29 يوليو تموز بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات. وفي نفس الوقت قال كيري ان الهدف هو التوصل “لاتفاق على الوضع النهائي خلال الاشهر التسعة المقبلة.”

وقال اوباما “اعتقد ان من الممكن خلال الاشهر العديدة المقبلة التوصل لاطار عمل لا يعالج كل تفصيلة ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع ان التحرك للامام افضل من الرجوع للخلف.”

واوضح كل من اوباما وكيري في تصريحاتهما انه اذا تم التوصل لاتفاقية اطار العام المقبل فانه سيظل هناك عمل كثير يتعين القيام به.

وقال اوباما ان الخطوط العريضة لاتفاقية سلام محتملة واضحة وترك الباب مفتوحا امام التوصل لاتفاقية تستبعد قطاع غزة الذي تحكمه الان حركة حماس التي تعارض تحركات السلام التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يسيطر على الضفة الغربية.

وقال اوباما “اذا كان هناك نموذج يتطلع اليه الشبان الفلسطينيون في غزة ويرون ان الفلسطينيين في الضفة الغربية يستطيعون الحياة بكرامة..فان هذا شيء يريده شبان غزة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً