نائب كردي: امريكا ربما لم تدعم المالكي بما يكفي لتوليه رئاسة الوزراء لولاية ثالثة ولذلك نراه قد لجأ الى ايران

قال النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي ان “رئيس الوزراء نوري المالكي وأعضاء الحكومة الحالية لاتوجد فرصة امامهم لتولي مناصبهم من جديد في الحكومة القادمة، بسبب ما وصفه إخفاقهم في الملفات الخدمية والأمنية”.

واوضح بافي في بيان صحافي”برأيي الشخصي الذي قد لايكون بالضرورة معبرا عن كتلتي السياسية، ومن خلال مراقبة أداء الحكومة، أرى انها أخفقت في تقديم الخدمات وتوفير الأمن للمواطنين، بل نجد وللأسف عدم الشعور بالمسؤولية لدى الحكومة تجاه دماء الأبرياء التي تسفك يوميا وتصاعد نسبة الفقر في المحافظات في ظل وجود ميزانية هائلة، ومن هنا لا أرى أن هناك أية فرصة امام المالكي ليتولى رئاسة الوزراء لولاية ثالثة بحسب رأيي الشخصي ، بل لا اجد اي سبب يدعو لذلك”.

وأضاف بافي، ” اما فيما يتعلق بزيارة المالكي لإيران ، فمعظم العراقيين مهما كان تعاطفهم مع ايران بسبب الصراع الدائر في الشرق الاوسط، لكن معظمهم يريدون ان يكون القرار العراقي صادرا من بغداد وليس من أية عاصمة اخرى، وكنا نأمل ان يطلب المالكي من ايران والسعودية وتركيا والكويت تطوير العلاقات معهم على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية بناءا على المصالح العليا للبلدين، وأن يطلب من ايران خلال زيارته لها اطلاق سراح الأسرى العراقيين الذين لازالوا مجهولي المصير ولانعرف عنهم شيئا، وعدم التدخل في شأننا الداخلي العراقي ، ويبدو لي ان امريكا ربما لم تدعم المالكي بما يكفي لتوليه رئاسة الوزراء لولاية ثالثة ولذلك نراه قد لجأ الى ايران “.

وأشار الى :” ان الأجدر بأعضاء الحكومة الحالية ان يستقيلوا ويعتذروا من الشعب لأنهم لم يقدموا الخدمات المطلوبة منهم، في ظل تفشي الفساد المالي والإداري والصفقات التي اثير حولها جدل كبير، فالصفقة الروسية وحدها كانت كافية لجعل الحكومة تستقيل، او ربما عدد المدنيين الابرياء الذين يستشهدون في يوم واحد بالتفجيرات في عدة مناطق من بغداد والمحافظات هو سبب كاف لاستقالة الحكومة”.