ثقافة وفن

اللائبون..

265123_writer
المثقف ككائن متطلع ونظره الى الامام، وانه كمبدع ما ان يضع قدمه على المكان حتى ترتفع قدمه الاخرى الى مكان… فمقدر له الا يستقر… قدره القلق… بل ان قدر  الانسان ألا يصل… وانه يركض ويلهث ولا يدري انه انما يسعى الى الموت، والنفسيون يرون ان فيه غريزة للموت، كما فيه غريزة الحياة.. والمبدع تتكثف فيه الغرائز ويتضاعف قلقه… واذا كان العراقي، ومن عقود يركض على صفيح ساخن، ويشقى ويتعذب في ضروب من المحن والصعوبات مزقته وشتته وطوحت به في المنافي، فإنه كمثقف ومبدع يتقلى في أتون العراق يموت آلاف المرات، ويتواثب من مكان الى مكان… وحتى في المكان الواقعي… وكان الاكثر تغربا وهجرة وارتيادا للمنافي… ففي الداخل يشقى ويتعذب ويختنق فيفزع الى الخارج. وفي الخارج تتناهشه الوحشة وتبهظه الغربة ويتقاذفه الفراغ ولا تفلح أنوار  وألوان أوروبا على بعث البهجة في قلبه… وها هو الباحث والاديب والروائي والسياسي المعروف الدكتور سعد العبيدي يعود من لندن الى بغداد اكثر من عودة البغدادي الى نصب الحرية قائلا انه اذ يبهظه الحنين للعراق يعود ليتزود بالاحباط والخيبة ويقفل راجعا الى عائلته في لندن… ليعاني برد الروح وتصور الوطن وحالة مواطنه بين القتلة واللصوص والفاسدين واغاضة (سرسرية الشارع) للكرام.
المثقف ككائن متطلع ونظره الى الامام، وانه كمبدع ما ان يضع قدمه على المكان حتى ترتفع قدمه الاخرى الى مكان… فمقدر له الا يستقر… قدره القلق… بل ان قدر  الانسان ألا يصل… وانه يركض ويلهث ولا يدري انه انما يسعى الى الموت، والنفسيون يرون ان فيه غريزة للموت، كما فيه غريزة الحياة.. والمبدع تتكثف فيه الغرائز ويتضاعف قلقه… واذا كان العراقي، ومن عقود يركض على صفيح ساخن، ويشقى ويتعذب في ضروب من المحن والصعوبات مزقته وشتته وطوحت به في المنافي، فإنه كمثقف ومبدع يتقلى في أتون العراق يموت آلاف المرات، ويتواثب من مكان الى مكان… وحتى في المكان الواقعي… وكان الاكثر تغربا وهجرة وارتيادا للمنافي… ففي الداخل يشقى ويتعذب ويختنق فيفزع الى الخارج. وفي الخارج تتناهشه الوحشة وتبهظه الغربة ويتقاذفه الفراغ ولا تفلح أنوار  وألوان أوروبا على بعث البهجة في قلبه… وها هو الباحث والاديب والروائي والسياسي المعروف الدكتور سعد العبيدي يعود من لندن الى بغداد اكثر من عودة البغدادي الى نصب الحرية قائلا انه اذ يبهظه الحنين للعراق يعود ليتزود بالاحباط والخيبة ويقفل راجعا الى عائلته في لندن… ليعاني برد الروح وتصور الوطن وحالة مواطنه بين القتلة واللصوص والفاسدين واغاضة (سرسرية الشارع) للكرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً