الرياضة

الدوري العراقي يستعد للانطلاق وسط تحديات كبيرة

الدوري العراقي يستعد للانطلاق وسط تحديات كبيرة

 

وسط أجواء من التفاؤل الممزوج بالحذر والترقب، ينطلق الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الحالي بمشاركة 20 ناديا، بحسب نظام الدوري العام على مرحلتين ذهابا وإيابا، كما أعلن الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم.

ويبدو أن النسخة الحالية من الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم وكما يرى المراقبون والمتابعون للحدث الكروي المحلي، لن تعيش أجواء من الاستقرار الفني والإداري والتنظيمي، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الأندية العراقية، والتي ستكون لها تداعيات خطيرة ونتائج سلبية على المستوى الفني واستقرار مواعيد المباريات.

وهناك توقعات قوية فيما يتعلق بالانسحاب من الدوري بسبب عدم قدرة الأندية على الإيفاء بالتزاماتها المالية سواء للاعبين أو المدربين، جراء إقامة المسابقة وفق نظام الدوري على مرحلتين، والتي ترهق كاهل الأندية المشاركة من الناحية المادية، بسبب ارتفاع تكاليف السفر ما بين المحافظات العراقية، علاوة على أجور الفنادق والملاعب والنقل.

ويرى آخرون أن الاتحاد العراقي لكرة القدم سيكون قادرا على الإيفاء بوعوده بشكل كامل، حيال تنظيم الدوري العراقي للموسم الحالي، من خلال إقامته بنظام الدوري العام وليس بنظام المجموعتين أو الدوري الممتاز ومن ثم النخبة، بخلاف تهيئة الكوادر الإدارية والفنية والأمور اللوجستية، بهدف إنجاح الدوري وبالتالي عكس صورة إيجابية عن الكرة العراقية للعالم الخارجي.

لكن يبقى ملف التحكيم من أهم التحديات الكبيرة التي ستواجه الاتحاد العراقي لكرة القدم الموسم الحالي، لما للتحكيم من أهمية كبيرة في إنجاح مسابقة الدوري، لاسيما وأن ملف التحكيم ظل جالسا على صفيح ساخن الموسم الماضي، بسبب عدم قدرة الاتحاد على تسديد أجور قضاة الملاعب، وسط أزمة مالية كبيرة جدا.

ويجمع أبناء الوسط الرياضي المحلي من لاعبين ومدربين وحكام ومحللين فنيين فضلا عن الصحفيين والإعلاميين والإداريين والجماهير الرياضية بشكل عام، على أن الموسم الحالي سيكون من أقوى مسابقات الدوري التي مرت على العراق، بسبب استقطاب الأندية لأفضل المدربين وأمهر اللاعبين سواء على الصعيد المحلي أو الاحترافي.

ويبدو أنه ومن خلال استعداد الأندية المحلية لمسابقة الدوري للموسم الحالي، فإن درع الدوري لن يخرج عن نطاق الأندية التي تمتلك التاريخ والعراقة وقوة المال، إلى جانب توفر العنصر البشري والمظلة الجماهيرية الكبيرة.

ويأتي نادي الزوراء في مقدمة الأندية المحلية المرشحة لخطف اللقب الأغلى خاصة وأنه توج الموسم الماضي باللقب المحلي دون خسارة واحدة، لكن الزعيم قرر تغيير الجهاز الفني بتعيين ثائر أحمد خلفا للمدرب السابق باسم قاسم.

أما وصيف النسخة الاخيرة من الدوري نادي نفط الوسط النجفي، فهو الآخر مرشح فوق العادة للعب أدوار البطولة، من خلال شخصيته القوية وإدارته المحبة للفريق، علاوة على الميزانية المالية الكبيرة، والشيء الذي رفع من أسهم النادي الاصفر هو عودة المدير الفني السابق عبد الغني شهد، خلفا للمدرب المستقيل ثائر أحمد.

عبد الغني شهد هو من قاد نفط الوسط لتحقيق لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه بالموسم قبل الماضي وعلى حساب القوة الجوية العريق، لكن على الفريق بذل المزيد من الجهود بهدف منافسة فريق بحجم وقيمة الزوراء.

ومن الفرق المرشحة أيضا لخطف لقب الدوري للموسم الحالي، نادي القوة الجوية، الذي يمتلك العراقة والتاريخ، فضلا عن الإنجازات الكروية والقاعدة الجماهيرية الكبيرة.

واستعد النادي الأزرق بشكل جيد للموسم الحالي خاصة بعد تعاقده مع المدير الفني الخبير باسم قاسم الذي قاد الزوراء الموسم الماضي للتتويج بلقب المسابقة المحلية بدون خسارة واحدة، ومع تواجد الإدارة القوية والجهاز الفني القدير ولاعبي الخبرة والشباب، فإن نادي القوة الجوية سيكون أحد فرسان الرهان للموسم الحالي.

ومن جهتها أعدت القيثارة الخضراء العدة بشكل كبير لمحو آثار النتائج السلبية للموسم الماضي، والذي كان مخيبا لطموحات وتطلعات وآمال الجمهور الشرطاوي الوفي، إثر احتلال الفريق للمركز السابع مع المدرب السابق راضي شنيشل.

وأقدمت بعدها الإدارة على التعاقد مع المدرب المصري محمد يوسف، الذي قاد الكتيبة الخضراء لنجاحات كبيرة قبل موسمين، وضم الفريق لاعبين جدد على قدر من الموهبة والخبرة والمسئولية قادرين على تحقيق شيء كبير للكرة الشرطاوية.

أما صاحب المركز الثالث نادي الطلبة الأنيق، فقد جدد للجهاز الفني بقيادة المدرب الكبير أيوب أوديشو، الأمر الذي سيكون له تأثيرات إيجابية على المستوى الفني للفريق الموسم الحالي لاسيما وأن الفريق الأزرق احتفظ بمعظم لاعبيه للموسم الماضي، وعلى رأسهم القائد والهداف يونس محمود واللاعب المخضرم مهدي كريم وياسر عبد المحسن.

ويملك نادي الميناء البصري أو سفانة شط العرب حظوظا قوية في المنافسة على لقب الدوري العراقي للموسم الحالي، خاصة بعد التعاقد مع المدرب الروماني إيوان مارين الذي درب نادي زاخو الشمالي الموسم الماضي، بعد موسم مخيب لآمال وطموحات وتطلعات الجمهور المينائي الكبير، مع المدرب السوري السابق حسام السيد.

ومثلما تتواجد أندية تسعى لحصد اللقب المحلي الكبير من خلال استقطاب اللاعبين والمدربين ذوي القيمة الفنية العليا، فإنه توجد أندية أخرى تسعى لاحتلال مكان قريب من المربع الذهبي وبعيد عن المناطق الساخنة مثل أندية النفط (حسن أحمد) ونفط الجنوب (علي وهاب) وأمانة بغداد(أحمد خلف) والنجف (هاتف شمران) وأربيل(مظفر جبار) وزاخو(عصام حمد)، بينما توجد فرق اخرى هدفها الوحيد ضمان البقاء في الدوري الممتاز للموسم المقبل على أقل تقدير، ومنها أندية الكرخ (كريم حسين) وكربلاء (حيدر يحيى) والسماوة(محمد علوش) والحسين(عادل عجر) والبحري(عبد اليمه ورور) ونفط ميسان(عدي إسماعيل) والحدود(عادل نعمة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً