الاقتصاد

إلغاء 3100 رحلة طيران وتأخير 25 ألفاً في يوم واحد

سجلت المطارات حول العالم، الاثنين الماضي، أكثر من 25 ألف حالة تأخير في الرحلات، في حين ألغيت 3100 رحلة، وفقاً لبيانات FlightAware.

ففي الولايات المتحدة شهد 19 مطاراً تأخر رحلاتها الجوية بنسبة 20% على الأقل، كان أسوأها مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك، حيث تأخر نصف رحلاته الجوية.

وبحسب «فوربس» لم يحمل، الثلاثاء، في جعبته سوى الوضع السيئ نفسه، فبحلول 6 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كانت لوحات المغادرة تسجل تأخر أكثر من 7 آلاف رحلة. وبعد أقل من ثلاث ساعات، تجاوز هذا الرقم 10 آلاف رحلة.

وقال مارك باير، الرئيس التنفيذي لشركة AviationManuals، التي تقدم خدمات دليل تطوير الطيران وبرامج نظام إدارة السلامة: «لسوء الحظ سيتعين على المسافرين أن يعتادوا على قدر ما من الإحباطات والتحديات، وارتفاع الأسعار لفترة من الوقت». ووصف معظم الاضطرابات في الرحلات الجوية هذا الصيف بـ«عاصفة» من النقص، قائلًا: «نحن نشهد بشكل أساسي ضغطاً على نظام يحاول العودة سريعاً إلى مستويات السفر قبل الجائحة، فبعد إيقاف شركات الطيران لبعض المعدات نشهد نقصاً في هذه المعدات في الوقت الحالي».

ويمثل النقص في الطيارين المشكلة الأكبر، وإلى هذا يشير باير في كلماته: «لدينا جيل كبير من الطيارين الذين يقتربون من التقاعد، وهو ما يعني أن القطاع سيخسر الكثير من الطيارين الذين تلقوا عروضاً للاستقالة مبكراً خلال فترة تراجع سوق الطيران».

وأضاف باير أن شركات الطيران كان عليها أن تتوقع هذه المشكلة: «كانت الأزمة ستقع لا محالة، حتى إن لم يكن هناك جائحة. كل ما فعلته الجائحة هو التسريع بوقوع الأزمة. كان هناك الكثير من الطيارين القريبين من سن التقاعد، وهو أمر ربما استهانوا به».

وقال الرئيس التنفيذي لخطوط دلتا الجوية، إد باستيان، في مؤتمر أرباح الشركة للربع الثاني من عام 2022: «من السهل أن ننظر إلى التاريخ ونتساءل عما إذا كان ينبغي أن نفعل ذلك أم لا. لكن إذا عدتم إلى صيف 2020 عندما كان إجمالي الإيرادات أقل من 20% من مستويات عام 2019، كان من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يفعله اللقاح عندما يتم العثور عليه، أو مدى فاعليته، وما إلى ذلك، أو كيف سيبدأ العالم في لمّ شتات نفسه؛ لذلك أنا لا أشعر بأي ندم على الإطلاق بشأن تلك القرارات عندما أنظر إلى الوراء».

وفي الوقت الذي يتقاعد فيه الطيارون الأكبر سناً، يواجه القطاع أيضاً نقصاً في الطيارين الجدد. ويقول باير: «لطالما اعتمدت شركات الطيران على الطيارين القادمين من الجيش، إلا أن عددهم ليس كبيراً».

مقالات ذات صلة