اخبار العراق

بمناسبة ذكرى تاسيسها الـ 12 مجموعة البغدادية الاعلامية توجه رسالة الى العراقيين


بسم الله الرحمن الرحيم
الى اهلنا في العراق

 تمر هذه الايام الذكرى الثانية عشرة لانطلاقة قناة البغدادية الفضائية العراقية ، صوتا اعلاميا وطنياً منفرداً أوضح رسالته للعراقيين من اول ليلة بثت فيها برامجها ليلة الثاني عشر من ايلول سبتمبر عام الفين وخمسة ، بان معركة الشعب ستكون مع اللصوص والمحتلين والارهابيين والطائفيين واذناب الديكتاتورية ، متخذة شعار( لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) منهجا و سيفا على رقاب كل حالم باعادة الديكتاتورية او تقليد الحكّام الطغاة ، او العيش كما عاشوا يقرّبون ابناءهم وابناء عمومتهم ، ويهدرون المال والدم ويخونون الامانة .
ورغم ان ملفات العراق ومآسيه تجعل الناس تنسى جراحها ، الا أن شعب العراق ظل وفيا لهذه القناة التي آثرت العمل بطريقتها للتغيير ، بعد ان تكالب عليها الاقربون والابعدون ، مستخدمين اساليب الشر والرشى وشراء الضمائر لاغلاق مكاتبها في بغداد وخارجها .هذا هو الشرف الكبير الذي نالته البغدادية ، شرف انها لم تساوم ولم تعرض نفسها للبيع ، والاهم انها لا تخاف في العراق لومة لائم .
كان السياسيون الفاسدون من جميع الطوائف يحمّلون البغدادية فشلهم ، مدعين انها تبالغ في سرقاتهم ، وتسقط شخوصهم ، وتربك عملهم .. فماذا فعلوا الان وقد زال الارباك ؟؟ ماذا فعلوا في غياب البغدادية الذي يتوهمونه ؟ هل وفروا الخدمات ؟ هل بانت نزاهتهم ؟ هل احالوا اللصوص الى القضاء ؟ هل انصفوا عوائل الشهداء ؟، ماذا فعلوا ؟ هل حاكموا مدنيا سارقا او عسكريا جبانا او مسؤولا خائنا سلمّ الارض للارهاب دون محاسبة؟ 
قالت البغدادية :ان رجل الدين نصلي وراءه ، لكننا نحاسبه على اموالنا اذا عمل في السياسة .
وقالت البغدادية : اذا أبلغ َمسؤول عن سرقة مسؤول آخر يجب التحقيق معهما لمعرفة الحقيقة .
وقالت البغدادية لاتتركو عوائل سبايكر وامهات الضحايا يدرون في الشوارع دون جواب ودون انصاف ؟
وقالت البغدادية :لاتدعوا اللصوص الصغار يدخلون السجن وتتركوا اللصوص الكبار يدخلون التاريخ.
وقالت البغدادية : اذا احتربتم مع بعضكم ، ستهانون أيها السياسيون من الاجنبي. وقالت البغدادية ، لاتخونوا الديمقراطية ، احترموها وهي طريقكم الوحيد للتغيير والخدمة والتبادل السلمي للسلطة . 
وقالت البغدادية : ان نجاح السياسيين لانفسهم وضررهم يقع علينا .
وقالت البغدادية : شيعة الحكومة والمناصب والوزارات يتقاسمون مع سنة الفنادق والمساومات اموال العراق ، فيما الشيعة فقر واهمال وبطالة والسنة عند المعابر ونازحين في المخيمات .
واليوم تقول البغدادية لابناء شعبنا الكوردي الذين حكمهم سياسيون أثرَوا من اموال الشعب وجعلتهم أخطاء السلطة الهشة في بغداد يذهبون بالناس الى الاستفتاء والانفصال .. تقول لهم اسالوا قادتكم اين ذهبوا بعائدات الاقليم من (منفذ ابراهيم الخليل) حين كان الخلاف والحرب بينهم بعيدا عن بغداد ؟ كي تامنوا بدولة مستقلة معهم؟ لماذا لم تمنح رواتبكم وانتم تصدرون النفط؟لاتثقوا الا بالتغيير ، تغيير الوجوه في كردستان.
وقفت البغدادية مع الفقير ، فاسموها قناة الفقراء ، ووقفت مع ذوي الضحايا والمغدورين فاسموها قناة الشهداء ، ووقفت مع الثوار من اجل حقوقهم وتمتعهم بالخدمات التي تحفظ كرامته فاسموها قناة الثوار . 
وعملت ماعملت ، تغطيات عظيمة للم الشمل بين ابناء الشعب الواحد .. وبرامج تحفر في الذاكرة ، ومواضيع تحرك الضمير.
ولذلك ، هاجموها لانها نبتة الخير التي عقد عليها الشعب آماله في الإصلاح والتغيير . .
ورغم غيابها عن الأثير بقيت كبيرة في عيون الناس ، لانهم عرفوها كما هي قناة شريفة شجاعة ، بقيت وفية لخطابها وعهدها مع وعدها ، بالسير على طريق الحق .. ومازالت رغم وعورته وخطورته وقلة سالكيه . شكرا لكم يا اهلنا ، شكرا للشعب العراقي الثائر ضد الفساد على وفائه لصوته الحر . شكرا للمتظاهرين الذين مازالوا يحملون علم البغدادية عاليا ، شكرا لكل الاوفياء الذين ظلوا على عهدهم . والمجد لشهداء العراق ولمقاتليه الذين يواجهون بارواحهم موجات الارهاب التي جلبها الفاسدون . والمجد والرحمة لشهداء الصحافة الحرة وبينهم شهداء قناة البغدادية الذين اضاءوا بدمائهم قناديل الحقيقة .ستبقى قناة البغدادية والمنابر الصحفية والاعلامية التابعة لها مؤسسة الشعب الحرة حتى يتحرر العراق تماما من الفساد والارهاب والطائفية والتبعية السياسية .
وكل عام والعراق وشعبه بخير


ادارة مجموعة البغدادية الاعلامية

مقالات ذات صلة