الاعلان الصادر عن مؤتمر دول منظمة التعاون الاسلامي يشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية – فيديو
أكد إعلان بغداد الصادر عن الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دعمه المطلق للعراق في حربه ضد الإرهاب وضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية.
وذكر الإعلان ان رؤساء واعضاء وفود مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المشاركين في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في بغداد يؤكدون التزامهم بتفعيل وتحقيق اهداف ومبادئ الاتحاد التي تعد وفقا للقناعات جزءا لا يتجزأ من عملية تحقيق السلام والديمقراطية والاستقرار في العالم الاسلامي وتمهيد الارضية الملائمة لإشراك الامة الاسلامية في بناء عالم متطور ومستقر وتأمين الرخاء والسعادة للبشرية جمعاء.
وأضاف الاعلان أن العدل والسلام والامن من جهة والتنمية المستدامة من جهة اخرى تشكل دعامتين تسند كل منهما الاخرى وان التجسيد المتزامن والمتوازن والعادل لهاتين الدعامتين ينبغي ان يشكل الاولوية الرئيسة في جدول اعمال البلدان والمنظمات الاقليمية والدولية وان تنوع التقاليد والثقافات والقناعات للشعوب يعتبر عنصرا قيما لضمان القيم السامية كالحرية والعدالة والمساواة والتسامح.
وأكد الإعلان دعمه للعراق في حربه ضد الارهاب والوقوف الى جانبه في مواجهة المجموعات الارهابية من خلال تقديم انواع الدعم المطلوب باعتبار ان العراق يقاتل بالنيابة عن العالم اجمع والعالم الاسلامي بنحو خاص في الحرب الدائرة ضد الارهاب كما أعلن مباركته واعتزازه بالانتصارات التي يحققها العراقيون على تنظيم داعش.
وطالب الإعلان بإدانة وتجريم اعمال تنظيم داعش المتمثلة في عمليات القتل الجماعي لأبناء كل الطوائف والديانات وتدمير الاثار وهدم الاضرحة والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة وحرق الكتب المخالفة لمعتقداتهم وتخريب الممتلكات العامة.
وحث الاعلان الدول الاعضاء على اجراء تغييرات نوعية شاملة في القوانين والانظمة لتجريم كافة الممارسات الارهابية وجميع اشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها واتخاذ كافة الاجراءات الضامنة لتجفيف منابع الارهاب الفكرية ومصادر تمويله المالية والبشرية.
وأعرب الاعلان عن وقوفه الى جانب النازحين العراقيين داخل العراق وخارجه داعيا دول الاتحاد الى تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة الملايين من ابناء الشعب العراقي حاثا المجتمع الدولي على حسن التعامل مع النازحين العراقيين في الخارج وندعو الى معاملتهم في إطار القوانين الدولية المنصوص عليها في حقوق المهاجرين.
واكد اعلان بغداد حفظ سيادة العراق وعدم السماح بأي تدخل خارجي سواء من الدول الاعضاء او اي دولة اخرى تكريسا لاحترام هذه السيادة الوطنية والتزام الجميع بميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وشدد الإعلان على مساندته للعملية السياسية العراقية من خلال التزامها بالدستور وارساء الديمقراطية الفتية وسيادة القانون وترسيخ مبدأ المشاركة واعتبار ارادة الشعب العراقي عبر صناديق الاقتراع السبيل الوحيد المعبر عن طموحاته وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية ذات السيادة.
ودعا الإعلان الى ضرورة وضع خطة عمل استراتيجية مشتركة للدول الاعضاء تهدف الى نبذ العنف والتطرف الفكري والثقافي والاعلامي وترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتفعيل لغة الحوار للجم الاستقطابات الطائفية والعرقية ودعم المؤسسات الدينية والثقافية والاعلامية لمعالجة الازمات ذات الطابع الطائفي والعرقي ونحث الدول الاعضاء على تطوير مناهج الدراسة في مختلف المراحل الدراسية بما يضمن محاربة التطرف واحترام حقوق الانسان أيا كان مذهبه ودينه ووضع الضوابط القانونية لتحجيم دور الاعلام التحريضي على الطائفية والعنف والإرهاب.
وأكد الإعلان ان الدول الأعضاء تشعر بالحزن العميق تجاه الاقتتال الدائر في اليمن وسوريا حاثا الاتحاد على دعم جهود منظمة الامم المتحدة لحل النزاع بالشكل السلمي في اليمن وسوريا والاحتكام الى الحوار ودعوة الدول الاعضاء على قيادة مبادرات ناهضة للحد من التوترات بين الدول الاسلامية في المنطقة وخاصة بين السعودية وإيران لتحقيق الاستقرار والامن في الإقليم.