اراء و أفكـار

العبادي وآخر زيارة لأميركا …. ماذا طلبوا منه ؟

فواز الفواز
من المسلمات الجلية أن أميركا دولة استعمارية،البلد الاستعماري له فلسفة خاصة في التعامل مع العملاء،العملاء مهما كانوا مخلصين يبقى عميل ومحط ازدراء عند قادة الاستعمار،صحيح الاحترام الظاهري واضح،لكن في داخل النفوس الكثير من الاحتقار،العميل يعلم أنه محتقر،لكنه لا يبالي، العميل بلا كرامة لأنه عميل.
تغيرت بوصلة سياسة أميركا منذ يوم سهلت وسمحت لإيران بالتوغل في العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول وهي تخطط لهذا اليوم ونحن لا نعرف ،فمن يعتقد أن أميركا لا تعلم فهو واهم ،تورطت إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول ولا تستطيع الآن الانسحاب،إيران الآن تتعامل وفق نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع دون أن تعلم إنها قد ساهمت بحفر قبرها في الدول العربية.السعودية لم تجرؤ على ضرب الحوثيين إلا بالف ضوء أخضر من اميركا، يقال بأن نصف الضربات على الحوثيين كانت بطائرات مسيرة اميركية وهي من تختار الأهداف منطلقة من الأراضي السعودية،إيران الآن تقاتل في مكان واحد وهو العراق،فالحوثيون قاب قوسين أو ادنى من النهاية، والأسد تم بيعه ( تفسيخ ) لأميركا لضمان تجاوز مرحلة التخطيط الأميركي لضربات جوية على إيران، روسيا الآن تنصلت من تعهداتها للأسد كما تنصلت سابقاً من صدام حسين والقذافي بعد أن وجدت موطىء قدم لأسطولها في الأسكندرية بمصر.
فآخر زيارة للسيد العبادي إلى اميركا تم بحث الكثير من القضايا التي اغلبها هي قضايا تسليح ومعركة العراق ضد داعش ولكن .كانت أميركا واضحة جدا إذ منحته 90 يوما أي لنهاية شهر (تموز ) … وعلى العبادي تنفيذ ما تريد وفق الشروط التي وضعتها اميركا وتنص هذه الشروط على حكومة حيدر العبادي لقاء الحصول على المساعدات العسكرية التي تواصل طلبها من واشنطن، أن تمنح المكوّنات غير الشيعية دورًا في قيادة البلاد في غضون ثلاثة أشهر، وأن تنهي دعمها للميليشيات الشيعية وإلاّ سيتم تجميد 75 في المائة من المساعدات لبغداد وإرسال أكثر من 60 في المائة منها مباشرة إلى الأكراد والسنّة ، اميركا لا تهتم إن اختلف الشيعة مع العبادي فهي قادرة على التعامل مع الف عميل في اليوم ،اميركا تركت المالكي حتى تتأكد بأن هذا الرجل سيكون معولاً للشيعة في الحكم،كما دمر العراق سيكون المالكي المدمر لحكم الشيعة في العراق،اميركا تدفع عن بعد في اثارة الخلاف ما بين ( المليشيات وأبو مهدي المهندس من جهة والعبادي من جهة أخرى ) لتضمن مزيداً من الخلاف، ربما ستقتل المهندس أو تعتقله في سيناريو يوحي للمتابع أن العبادي وراء هذا العمل،وستكون الكويت هي المتهم بعد العبادي بالحادث، سوف تسلح السنة ليس حباً بالسنة بل لأنها اتفقت مع السعودية على وجود طائفة ضد شيعة إيران في العراق لهم اليد الطولى ليصبحوا خط صد أول ضد تطلعات إيران ضد السعودية، ستقطع أميركا العراق وتمنح لأهل السنة الكثير من الأراضي وبالذات المحادية مع السعودية لتضمن السعودية عدم تلاصق إيران ومن معها مع حدودها الشرقية والذين اغلبهم من نفس مذهب إيران.
الأيام والاسابيع القادمة كفيلة بضمان سقوط الأسد اولاً وهذا الأسد يعد الحجر الأول في ( الدومينو ) فسقوطه يعني سقوط نصر الله ومشروع إيران في العراق،أما عملاء إيران من ساسة العراق فهم سيتحولون أسرع من البرق إلى العروبة والعرب والتعرب واليعربية والعرب العاربة والمستعربة وسيكون البعير ( العربي ) شعار أهل بيت الرسول (ص)بعد أن روجوا للفيل سابقاً.
ــــــــــــــ
خارج النص : سيتخلى العبادي عن حزب الدعوة ويشكل حزب جديد يكون مسنودا بأميركا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً