ثقافة وفن

«يحدث في بغداد».. المثقف عندما ينحني للألم

يحدث في بغداد

عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، صدرت رواية (يحدثُ في بغداد) الأولى للكاتب العراقي رسول محمد رسول.

لا تتناول هذه الرواية فقط مشكلة البحث عن فصلين مفقودين من فصول رواية كتبها (مرهون الشاكر) قبل رحيله الأبدي إثر مرض عضال ألمَّ به، إنما هي رواية مثقف عراقي مفجوع بوطن يتهاوى، حكاية زوجة وحبيبة أولى (فاطمة) مزق جسدها صاروخ أميركي هائج، وحكاية زوجة ثانية (نهى) تمردت على زوجها المفجوع قبل موته بخيانتها له، وتمردت على ذاتها أيضاً عندما جعلت من جسدها الأنثوي ممراً مباحاً يلهو به عدد من الفاسدين والقتلة الجدد الذين أردوه أشلاء ممزقة.

إنها رواية في (رواية) أو رواية من نمط (السرد المفتون بذاته) أو ما يُعرف براوية (ما وراء السرد) التي جرب كتابتها الناقد وأستاذ الفلسفة العراقي الدكتور رسول محمد رسول.

وكان رسول ولد في مدينة الكوفة عام 1959، وعاش في بغداد منذ منتصف ستينيات القرن العشرين حتى أكمل دراسته الجامعية الأولى فالعليا (الدكتوراه) متخصصاً بالفلسفة الحديثة.

بدأ الكتابة الفلسفية منذ عام 1986 في الصحف والمجلات العراقية والخليجية والعربية، وهو من مؤسسي (بيت الحكمة) العراقي، عمل أستاذا للفلسفة في ليبيا لمدة عامين، وتالياً في جامعة عجمان وباحثاً في عدد من مراكز البحوث العربية والخليجية لأكثر من عشر سنوات، ومنها مستشار لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ولمؤسسة بحر الثقافة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

نشر حتى الآن أكثر من عشرين كتاباً في مجالات معرفية متعددة، في الفكر العربي، والفلسفة الحديثة والمعاصرة، والعلاقة بين الغرب والإسلام، ودراسات حول الهوية، وفي السنوات الأخيرة أقبل على التحليل الجمالي للسرد الروائي والقصصي العراقي الخليجي والعربي فنشر مجموعة من الكتب التي تتوسل المنهج السِّيميائي طريقا في قراءة النص السردي، منها: صورة الآخر في الرواية الإماراتية، والجسد المتخيل في السرد الروائي، والعلامة والتواصل، واللمس والنظر، والأنوثة الساردة، وشعرية المؤدّى السردي، وفلسفة العلامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً