ثقافة وفن

بسبب اهمال وزارة الثقافة مجلة ILR تترجم الادب العراقي الى الانكليزية

الادب العراقي

تعد مجلة ILR،مجلة الأدب العراقي، التي تصدر بالإنكليزية هي المجلة العراقية الوحيدة التي تعمل على ترجمة الادب العراقي ويقوم الاديبان سهيل نجم وصادق رحمة محمد على تحريرها.

اكد الاديب سهيل نجم، رئيس تحرير مجلة ILR،مجلة الأدب العراقي انها محاولة للإسهام في ترجمة جزء من النتاج الأدبي العراقي إلى اللغة الإنكليزية بجهود تستحق الثناء من عدد من الأصدقاء الكتاب والمترجمين، حيث تتكون الهيئة الاستشارية للتحرير من الكتاب والمترجمين رمضان سدخان وحيدر الكعبي وصالح الطعمة وهيثم الزبيدي، مشيرا الى انهم يفكرون في جعل المجلة الكترونية للصعوبات التي يواجهونها في التوزيع والدعم غير الموجود لاسيما من وزارة الثقافة التي لم تهتم بالمجلة واهملتها.

* حدثنا عن المجلة وظروف اصدارها؟

– مجلة ILR مجلة الأدب العراقي المهتمة بترجمة ما يمكن ترجمته من الأدب العراقي إلى الإنكليزية فقد عملنا على إصدارها أنا والزميل الشاعر والمترجم الدكتور صادق رحمة محمد في العام 2014 بعد أن تركنا العمل في مجلة “كلكامش”، المجلة التي بدأت الصدور في ثمانينيات القرن الماضي عن دار المأمون للترجمة في وزارة الثقافة لكنها توقفت تماماً بعد 2003 وتكفلتُ مع بعض الأصدقاء بإعادة صدورها في العام 2005 على الرغم من رحيل كثير من المترجمين الكفوئين وتمكنت بمد جسور جديدة مع أساتذة أكفاء في الترجمة مستفيداً من علاقاتي الجيدة بالوسط الأدبي لكن الوضع بدأ بالتلكؤ في العام 2009 إذ أتت المحاصصة بمن هم بعيدون عن الاختصاص والغرباء عن فهم دور المثقف والأديب وكيفية التعامل مع المجلات الأدبية الرصينة فتحولت مجلة “كلكامش” المجلة الأدبية الرصينة إلى مجلة سياحية مصورة!.

* من ينتقي المواد التي تنشر ومن يترجمها وهل تأتيكم نتاجات خاصة بالمجلة؟

– حاولنا أنا وزميلي صادق إعادة الهيبة إلى رصانة الأدب العراقي ورصانة الترجمة وقررنا إصدار هذه المجلة التي سميناها “مجلة الأدب العراقي” عبر اختيار نماذج مميزة من الأدب العراقي وعبر التواصل مع أدباء من العالم قويت علاقتنا بهم وأرسلوا لنا نصوصهم الخاصة، إذ أفردنا باباً خاصاً للأدبين العربي والعالمي، وتكرموا بمراجعة لغوية للمجلة إما بمراجعة عامة أو نحيل إليهم بعض النصوص منهم الشاعر الأميركي دان فيتش والشاعر كيم ستافورد وآخرين من أفريقيا والهند فضلاً عن مترجمين عراقيين وأكاديميين عراقيين بارزين منهم الأديب والمترجم العراقي الكبير صالح جواد الطعمة المقيم في الولايات المتحدة والدكتور المترجم المثابر رمضان سدخان في جامعة البصرة والصديق الشاعر المعروف حيدر الكعبي المقيم في الولايات المتحدة والدكتور همداد عبدالقهار من جامعة صلاح الدين في أربيل والصديق المترجم مصطفى ناصر وآخرين غيرهم، لابد من الإقرار أن من دون تعاون هذه الكوكبة من الأدباء لما استطعنا عمل شيء يذكر.

*باعتبارها مجلة عراقية هل هناك اهتمام بالادب غير العربي؟

– لقد حرصنا أن تعكس المجلة حيزاً ولو يسيراً ليس عن الأدب العربي في العراق فحسب بل أيضاً جرى الاهتمام بالأدبين الكردي والتركماني.

* ما ابرز المشكلات التي واجهتموها في اصدار المجلة؟

– من مشكلاتنا الأساسية هي انقطاع التمويل لأننا (صادق وأنا) نتحمل تكاليف طباعة المجلة وأعباء التحرير من اختيار المواد والترجمة والتواصل مع أصدقائنا المترجمين الذين يتعاونون معنا بنبل فلا يأخذون أجور لعلمهم بظروف المجلة. أن ظروفاً كثيرة تخلق نوعاً من البطء جعلنا نحول إصدار المجلة من نصف السنوي إلى السنوي. وحاولنا اللجوء إلى وزارة الثقافة للدعم المالي فاعتذرت الوزارة لضعف المخصصات لديها على الرغم من أنهم يعرفون أننا المجلة الوحيدة في العراق التي تهتم بترجمة الأدب العراقي حصراً. بينما تعرفون جيداً أن الوزارة بذّرت الكثير من الأموال الطائلة على مشاريع شبحية وهامشية خصوصاً في فترة ما سميت ببغداد عاصمة الثقافة.

* لمن توزع المجلة وهي باللغة الانكليزية وهل تذهب نسخ منها الى الخارج ؟

– لدينا أيضاً مشكلة التوزيع، نحن نوزع المجلة على عدد من الكليات والجامعات بلا نظام محدد لصعوبة التنقل وتعقد البريد وقلة الوقت لدينا وانعدام مؤسسة خاصة للتوزيع في العراق كما تعرفون. هنالك محاولة كانت لدينا مع وزارة الخارجية التي تعاونت معنا في توزيع عددين هما الثاني والثالث إلى السفارات في الخارج وكنا نظن أن ذلك شيء مشجع للوصول إلى القارئ الهدف لكن اكتشفنا في واقع الحال أن السفارات تتجاهل مثل هذه المجلات الثقافية ولا ترى أن من مهامها الترويج للثقافة العراقية فتوقفنا عن توصيلها لهم.

* ازاء هذا لماذا لا تضعونها على الانترنت؟

– ثمة محاولة لوضع المجلة على الإنترنت بجهود ذاتية ونجحنا بنشر العدد الأول على موقع جامعة آيوا الأميركية لكنا تلكأنا في توصيل الأعداد الثلاث التالية.

* ما دمنا في عصر الالكترون هل من الممكن ان تتحول الى مجلة الكترونية؟

-إننا مصرون على أن نستمر بهذا الاتجاه، أعني بتحويل المجلة إلى مجلة ألكترونية بغية تواصل أوسع مع القارئ في كل مكان فضلاً عما يمكن أن نحصل عليه من التفاعل وتلقي المساهمات والتواصل مع الأدباء والمترجمين العراقيين والعالميين على قدر الممكن.

* ما الذي يمثله اصدار مجلة ترجمة لكم وللاديب العراقي؟

– في اعتقادي أن إصدار مثل هذه المجلة، على الرغم من العثرات والبطء في إصدارها هو علامة على مثابرة الأديب العراقي على اختراقه لحالات الجمود الثقافي التي تسببها الحكومة العراقية، ممثلة بوزارة الثقافة، بإهمالها دعم مثل هذه المبادرات كما أنها تثبت أن المثقفين والأدباء العراقيين لا يستكينون للعراقيل الكثيرة التي نعيشها جميعاً وعلى مختلف الاتجاهات وهو يعمل، على قدر الإمكان، على فتح نوافذ للتواصل مع ما يجري من نشاط أدبي في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً