اراء و أفكـار

الإرهاب والتدخل الخارجي

تثبت القمة السعودية المصرية، عمق العلاقات بين البلدين، وهي علاقات قوية وصلبة وتاريخية، مثلما تثبت أن الدول العربية الكبيرة تدرك بشكل واضح، أهم التحديات التي تواجهها المنطقة.

لقد أكدت قمة الرياض، على أمرين أساسيين، وهما مواجهة الإرهاب، والوقوف في وجه التدخلات الخارجية، باعتبار أن الأمرين باتا الأولوية الأولى لهذه المنطقة العربية.

إن الإرهاب الذي يضرب ببشاعة في كل مكان، ويهدد أمن الدول والشعوب والأبرياء، بات وباء كبيراً، ولا بد أن تتكاتف الدول والشعوب من أجل ردع الظلاميين، الذين ينشرون الموت والخراب في كل مكان في هذا العالم، وينفذون مخططات باتت مكشوفة، تستهدف تصدير الفوضى إلى كل مكان، وتقويض الدول المستقرة من داخلها.

كما أن الملف الثاني، أي التدخلات الخارجية، يرتبط بشكل وثيق بالملف الأول، فالدول الإقليمية التي تريد التمدد في العالم العربي، على حساب هوية المنطقة وتاريخها وإرثها، ولا تتوقف عند كل النداءات من أجل حسن الجوار، والكف عن تصدير الفوضى، هي ذاتها التي تغذي الإرهاب أيضاً، إما بشكل مباشر، أو من باب رد الفعل على هؤلاء، دون أن نمنح رد الفعل هنا أي مشروعية، فالإرهاب يبقى إرهاباً بكل المعايير.

يبقى معقوداً على ما تمثله بعض الدول، مثل السعودية ومصر، وغيرها من دول، من حالة واعية لهذه الأخطار وكلفتها النهائية على أمن المنطقة، وهي كلفة لا يستهان بها أبداً، خصوصاً، في ظل الأدلة على ما دفعته دول عربية كانت آمنة.

نقلا عن “البيان”

مقالات ذات صلة