الرياضة

’’الرجل الخفي‘‘ يحسم الصراع بين كبار أوروبا

%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%aa%d9%88%d8%b3-%d9%8a%d9%82%d9%88%d8%af-%d8%aa%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%84
تنتقل الأندية الأوروبية الكبرى من معترك الصراع على الصدارة المحلية ، للمعترك القاري مجددا مع الجولة الاخيرة من دور المجموعات بدوري ابطال اوروبا ، وهي البطولة التي ستزداد صعوبتها مع بداية دور ال16 .

وتواجه الأندية التي تنافس على المستويين ضغوطا هائلة من حيث ، توالي المباريات مما يعرض نجومهم للإجهاد ، وخاصة مع إلتحاقهم ايضا بمنتخبات بلادهم في تصفيات مونديال روسيا ، ويعتبر ذلك هو الشغل الشاغل لمدربي الأندية التي تفكر في الفوز بالبطولات .

بعض المدربين قرروا إراحة نجومهم في الجولة الأخيرة ، بعد حسم مسألة التأهل الأوروبي والبعض الأخر في حاجة لكافة قواه لضمان الصدارة مع إنتهاء المباريات .. وهنا يبرز دور ” الرجل الخفي ” الذي قد لا يتابعه الإعلام والجمهور ، وهو مدرب الأحمال او المعد البدني للحفاظ على لياقة اللاعبين ، وقدرتهم على إحتمال ضغط المباريات في الأسابيع المقبلة .

ويعتبر المعد البدني هو الملجأ للمدير الفني في مثل هذه الظروف ، فهو يعمل على تنميه القدرات البدنيه والحركية للاعبين ورفع الكفاءة الوظيفية لعضلات الجسم من خلال إختبارات مستمرة ، حيث تشير دائما أصابع الإتهام له عند الإصابات العضلية للاعبين .

إهتمام إسباني
تهتم الأندية الإسبانية كثيرا بوظيفة المعد البدني ، ففي الريال إهتم زيدان منذ قدومه بضم  مدرب الأحمال البدنية الجديد أنطونيو بينتوس من نادي ليون الفرنسي ، والذي قدم أفكارًا متنوعة للاعبي النادي الملكي، وظهرت بصماته بوضوح في نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم .. بينما يأتي ايدو بونس في برشلونة ليلعب دورا أساسيا في قلة الإصابات ، وكان له دور بارز في إعادة ميسي سريعا من الإصابة الأخيرة ، وأصر على إبعاده مع سواريز عن لقاء مالاجا نظرا لإجهادهم في مباريات المنتخبات ، وهو ما إستجاب له إنريكي.

قد لا يعرف البعض السر وراء اللياقة البدنية العالية للاعبي أتلتيكو مدريد منذ قدوم سيميوني ، وقدرتهم على أداء جميع المباريات بنفس القوة طوال الموسم ، والتي مكنتهم من الوصول لنهائي دوري الابطال مرتين ، ويكمن السر في الأورجوياني أوسكار أورتيجا الذي رافق المدرب الأرجنتيني في جميع الأندية التي قام بتدريبها ، ويطلق عليه في الاتلتي إسم الأستاذ نظرا لدوره في الحفاظ على لياقة لاعبيه .

الصداقة تحكم في إنجلترا
لا شك أن تشيلسي المتصدر للبريمييرليج إستفاد كثيرا من مشاركة منافسيه على اللقب في البطولات الاوروبية ، فبإستثناء ليفربول نجد أن مانشستر سيتي وارسنال في دوري الأبطال ومانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي ، وهو ما منح لاعبي البلوز حظوظا أفضل في الحصول على راحة من تعاقب المباريات .

وفي مانشستر سيتي لم يتخل جوارديولا المدير الفني عن صديقه لورينز بوينافينتورا ، وهو المعد البدني لمانشستر سيتي، وعمل مع بيب لأول مرة في برشلونة بالفريق الأول ، وأصر المدير الفني الاسباني على تواجده ضمن جهازه في السيتزنز ، ويثق في قدرته على تجاوز أزمة ضغط المباريات .. اما بالنسبة لفينجر فيعتبر الأمريكي تشاد فورسيزي كأحد أهم الأفراد في جهازه الفني.

لم يختلف الحال في مانشستر يونايتد ، حيث يأتي روي فاريا صديق السبيشال وان المقرب ، ومساعده المختص باللياقة البدنية ، كأحد اوراق قوة مورينيو في الأندية التي عمل فيها ، والغريب أن ابراهيموفيتش صاحب ال 35 عاما تناول عقده شرطا غريبا ، وهو إصطحاب مدرب اللياقة داريو فورت الذي يرافقه منذ تجربته مع ميلان ، قبل أن ينتقل معه إلى باريس سان جيرمان بِطلب خاص من اللاعب ، والأن لديه عقد خاص مع اليونايتد ، حيث أنه يعمل كمعد بدني مساعد رفقة طاقم المو لكنه لا يحضر المباريات أو الإجتماعات الفنية .

وفي النهاية يبقى السؤال من الرجل الخفي في هذه الاسماء القادر على العبور بفريقه من أزمات ضغط المباريات ؟.

مقالات ذات صلة