اراء و أفكـار

الطابور الخامس

 

مازال (حزب الله) يشكّل شوكة في خاصرة الوطن العربي من خلال ممارساته العبثية في لبنان، وفي الوطن العربي التي بالتأكيد هي تجسيد لما تحيكه إيران من مؤامرات تهدف الى زعزعة أمن المنطقة، وتعزز من الموقف الإيراني الهادف الى اختراق الأمن القومي العربي من خلال عملاء باعوا عروبتهم وانتماءهم من اجل إرضاء الملالي.

في الحقبة التاريخية التي نعيش، وتكالب الأزمات من كل حدب وصوب، وفي وقت نحتاج لأن نكون فيه كأمة عربية وإسلامية على قلب رجل واحد تتمثل لنا كيانات رأت في شق الصف العربي والإسلامي هدفا استراتيجيا تسعى لتحقيقه مثل (حزب الله) والحوثيين والحشد الشعبي..

وما يثير السخرية أن تلك الاحزاب والكيانات تحاول أن تسوق لأنصارها أنها عكس ذلك تماما تبيع الوهم لهم ليكونوا وقود حروبها مستغلين نفسا طائفيا بغيضا يريدون من خلاله بث سمومهم وأحقادهم وهم يعلمون ما يفعلون عن سابق إصرار، فالوحدة العربية الاسلامية لا تخطر حتى على بالهم، همهم الاول والأخير إرضاء سادتهم في طهران بغض النظر عن أي نوايا سيئة مبيتة تحاك ضد أوطانهم التي يعيشون فيها، ولا ينتمون اليها الا على الورق دون غيره.

هناك إجماع عربي على خطورة ممارسات (حزب الله)، وهناك قرار باعتباره منظمة إرهابية تسعى لنشر الارهاب وتخطط له وتموله، وهذا أمر واقعي لا يحتاج الى ادلة أو براهين لإثباته بل يحتاج الى تعاون وثيق وجهود مكثفة لوقف أنشطته الارهابية ليس في لبنان وحده وإنما في اي مكان يتواجد فيه عملاء هذا الحزب الذي اعلن ولاءه لملالي طهران دون مواربة.

يجب أن نكون كعرب ومسلمين يدا واحدة في مواجهة هذا التنظيم ومن على شاكلته من التنظيمات الإرهابية في اي دولة يتواجدون بها حتى نحدّ من قدراتهم على اقل تقدير في اتجاه إنهاء وجودهم بين ظهرانينا فهم يعملون كطابور خامس لصالح أعداء الأمتين، ويسعون الى إحداث ثغرات في أمننا القومي.

نقلا عن “الرياض”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً