اخبار العراق

صحيفة نيويورك تايمز: حتى لو انتهت الحرب على “داعش” في الموصل فلن تستقر أوضاع البلاد

نينوى-الموصل

رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عدم استقرار الأوضاع في عموم العراق حتى ما بعد تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش, وذلك بسبب تمكن عناصر التنظيم من التوسع بسرعة كبيرة منذ عام العام الفين وأربعة عشر بعد توفيره للوسائل الانتهازية لمجموعات عدة تقوم بعمليات تصفية الحسابات القديمة وما نتج عنها من اعمال تسببت بترسيخ الطائفية بين المكونات العراقية وتعدتها لتشمل أبناء الطائفة الواحدة مبينة ان الظروف الكامنة التي غذت التمرد المتطرف في العراق أصبحت مهددة للمجتمع والسياسة العامة للبلاد وبطرق تهدد المراحل المقبلة من الصراع والذي تميز بالخلط المعقد من الميليشيات العرقية والقبلية والدينية المدعية ملكيتها لأقاليم معينة داخل البلاد.

انقسام القبائل السنية بين “داعش” وزعامة العشائر اضعفت البلاد امام الميليشيات*

 كما أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ان انقسام العشائر السنية على مستوى القرية والمناصب في القبيلة الواحدة وانتماء بعضهم لتنظيم داعش وادعاء آخرين بتزعمهم للعشائر والقبائل في محافظة الأنبار أضعف العراق وزاد من نفوذ الميليشيات في عموم البلاد ما دفع برئيس الوزراء حيدر العبادي الى دمج تلك الفصائل داخل الأجهزة الامنية لجعلها تحت سيطرته دون حساب لخلق هياكل قيادية متوازية داخل القوات العراقية نظرا لانتماء تلك الميليشيات لشبكة غامضة من المحسوبية والولاءات المنقسمة بين مختلف الأحزاب السياسية ورجال الدين وداعمين من الخارج واصفة إياها بالشبكة غير معروفة الانتهاء وباي دولة هذا.

وأكدت صحيفة نيويورك التايمز الأميركية ان تجربة البيت الأبيض في العراق ابتلت منذ العام الفين وأربعة عشر ولغاية الآن جراء سلسلة من الافتراضات الخاطئة والثقة التي وقعت بغير محلها ما أدى الى ضعف النظر للمستقبل حتى ما بعد تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً