اراء و أفكـار

ما يحدث في الأنبار

البيان

تمضي حكومة المالكي وتجيء جولة العبادي في العراق، والحال على ما هي عليه، لا تقدم على صعيد رتق النسيج الاجتماعي ولا على واقع الأوضاع الأمنية والسياسية بما يطمئن الأطراف المختلفة هناك بأن الوطن للجميع، وأن الدولة العراقية تخص كل العشائر وكل الطوائف، وأن الكل يقف من القانون والدستور على المسافة ذاتها.

يكفي أن يتم اطلاق اسم (لبيك يا حسين) على العملية التي شُرع فيها أمس الثلاثاء من جانب الحشد الشعبي الطائفي بمساندة الجيش، لإثارة التساؤل وايقاظ النعرات في هذا الظرف الدقيق.

فإذا كانت تسمية العملية تستهدف التعبئة الشعبية في أعقاب انتقاد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر لما وصفه بـ«الافتقاد إلى الإرادة» من جانب الجيش العراقي من اجل مواجهة «داعش»، فلا يجوز أن تسكت عنها الحكومة الوطنية في ظل حاجتها الى العشائر السنية صاحبة الأرض والحق في الانبار.

الحرب ضد «داعش» واجبة وضرورية، وراهناً تضطلع بها عملياً قوات العديد من الدول غير المصنفة في اطار المذهب الشيعي، فما الذي يدفع حكومة بغداد، الى تعبئة شعبها أو السكوت عن تعبئته على اساس طائفي؟

لماذا تفقد حكومة العراق اعوانها واصدقاءها كل مرة، وتخسر اسس ادارة الدولة الحديثة، تلبية لعواطف عابرة واقصائية.. سؤال يجب ان يجيب عنه رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي، بمسؤولية وبأسرع وقت، حتى تقاتل عشائر الانبار وقوات التحالف العربية بمعنويات مرتفعة وبعقيدة موحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً