اراء و أفكـار

الفساد بين عهد المالكي وعهد صدام

الفساد بين عهد المالكي وعهد صدام
(هذا الموضوع كتب رداً على الرسالة أدناه للأخ يحيى التميمي)
أستاذ محمد آني اعرفه نوري المالكي مصار دكتاتور غير الظروف التي صنعوها وصورها للعالم وطلعوه بالتلفزيون وبالقنوات انو يوجد تهميش ومظاهرات ووووو الى اخره اما الفساد تره نفس الفساد ونفس الموظفين ونفس الشعب مو جديده يعني بوكت صدام تره انكس
Yhya Al Timimi
21 May 23:32
Mohammed Allawi
22 May 19:12
عزيزي يحيى لا أختلف معك على كثير مما قلته؛ ولكن المالكي كرئيس للوزراء أمام الفساد عليه أن يتخذ واحد من ثلاثة مواقف:
١. محاربة الفساد
٢. غض الطرف عن الفساد
٣. المشاركة بالفساد
وإني لا أريد أن اتهمه بالمشاركة بالفساد لإني ألتزم بالمبدأ الإسلامي بحسن الظن إلا إذا تيقنت بخلافه؛ وبما إني لا أمتلك دليل مادي بحيث يولد لدي يقين بمقدار ١٠٠٪ فلا أستطيع أن أتهمه بالمشاركة بالفساد.
ولكني متيقن من أنه غض الطرف عن الكثير من المفسدين،
نعم إن وضع الفساد بدأ من زمن صدام، ولكن صدام صاحب المقابر الجماعية، لا يمكن مقارنته بأي إنسان، فالفساد تهمة بسيطة مقابل الجرائم الكبرى لصدام. وإن وجه المقارنة معدوم بين صدام والمالكي، فالمالكي أمين عام لحزب الدعوة الإسلامية ألذي أسسه الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس)، فلا يمكن أيجاد التبريرات للمالكي بغض الطرف عن الفساد لإن الفساد كان موجوداً في عهد صدام.
المطلوب بالحد الأدنى من المالكي أن يحارب المفسدين لا أن يدافع عنهم؛ ولو كان الأمر وقف عند هذا لحد لكان بإمكان البعض إيجاد بعض التبريرات؛ ولكن المالكي حارب المصلحين، حارب أعداء الفساد ، حارب من كان يريد أن يقضي على الفساد، وقف إلى جانب الفسدين وأسندهم قبال المصلحين، ولذلك عاقبه الله في الدنيا قبل معاقبته في الآخرة، وعقاب الآخرة عقاب لا يمكن تصوره حيث يهرب المرء من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه، والحقيقة أقول أني أرثي للمالكي لهذا المصير، لإنه كانت تربطني به علاقات جيدة ومميزة عام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧ وما كنت أرجو له هذه العاقبة، نسأل الله أن يوفقه لتوبة نصوح، فلا زال أمامه متسع من الوقت قبل أن تأتيه ساعة الموت حينها لا تنفع ندامة النادمين، نسأل الله أن يبعده ويبعدنا عن هذا المصير المرعب والمخيف.محمد توفيق علاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً