اخبار العراق

المالكي متضايق من استقالة عشرات النواب والمسؤولين احتجاجا على نهجه

المالكي

عبّر رئيس الوزراء نوري المالكي عن امتعاضه الشديد من استقالة عشرات النواب والمسؤولين احتجاجا على نهجه في ادارة ازمات البلاد واخرها ازمة الانبار.
ووجه المالكي بيانا الى الشعب العراقي عامة والى ابناء المحافظات الغربية خاصة يتعلق باحداث الانبار الاخيرة والوضع العام الذي رافقها.
وقال المالكي في كلمته بحسب بيان لمكتبه الاعلامي اليوم:ان “على السياسيين اتخاذ مواقف حكيمة غير منفعلة بالاحداث والابتعاد عن اي موقف يمكن ان يصنف لصالح القاعدة والارهاب والطائفيين والغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي اتعبت الدولة وحرمت المواطن من كثير مما كان ينبغي تحقيقه، وان كل مفردات العملية هذه وغيرها سيكون للقضاء قراره في محاسبة المقصر والمسيء”.
واضاف: يا اهلنا في محافظة الانبار العزيزة أخاطبكم في هذه اللحظات الدقيقة، فبعد مضي سنة كاملة على حركة الاعتصام وما مارسته الحكومة من صبر وتحمّل وعمل على تلبية المطالب المشروعة بما يقع تحت صلاحياتها وكثرة المناشدات من شيوخ العشائر ورجال الدين والحكومة المحلية التي وصلت حد الاستغاثة بان ساحة الاعتصام اصبحت مصدر قلق وأذى للناس وخرجت من سياقها الى سيطرة الجماعات الارهابية التي تريد فرض سلوكياتها الخاصة على المحافظة ومصادرة حريات الناس وكراماتهم وانتهاك حرماتهم، فاستجابت الحكومة وبالتعاون مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل الكرام ورجال الدين بالدخول الى الساحة واخلائها سلميا بحيث لم ترق قطرة دم واحدة وهو عمل يدل على حكمة القيادة الميدانية وجهد العشائر والشرطة المحلية، وانتم أعرف بما حدث في فض اعتصامات أقل خطورة وأقل تعقيدا في بلدان اخرى بمنطقتنا”.

وتابع:وأود ان اشيد هنا بما قام به وزير الدفاع وكالة ومحافظ ورئيس مجلس المحافظة وكل اعضاء الحكومة المحلية والقادة الميدانيين الذين اشرفوا على هذه العملية.

واوضح”والآن لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة اوكار القاعدة في صحراء الانبار ولينصرف الجيش الى مهمته مسلّما ادارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية بعد هذا النجاح”.

واستطرد بالقول:”نوجه جهد الوزارات كافة لتوفير الخدمات المطلوبة واصلاح الخط السريع الذي نسفت القاعدة جسوره وتوفير الحماية اللازمة للمسافرين وفتح الحدود الدولية على مدار الساعة امام حركة المسافرين والبضائع، والتواصل مع دول الجوار لتعود الحياة وينتعش الاقتصاد والاستماع الجاد لمطالب اهل الانبار المشروعة التي يجب ان نسمعها منهم وليس من الذين لايريدون تنفيذها ولا يرون حلا لهذه الازمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً